responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 321
(5)
الرأي العلمي الأخير في مذهب التطور

يرى جمهور أهل البحث العلمي المعاصرين , والمشتغلين بعلم الأحياء، أن ما يسمى بنظرية التطور لا يرقى إلى مستوى "النظرية". بل هو لدى التحقيق لا يزال في مستوى "الفرضية".

وذلك لأنه لم يوجَد حتى اليوم أيُّ دليل واقعي مشاهد ولو معملياً يرجّح صحّة الفرضيّة، ولو بمثال واحد من الأمثلة التي يصح الاعتماد عليها، كأساسٍ للتطور المقرر في النظرية المدعاة أو المتخيلة.

يقول "سير آرثر كيث" في مقالٍ له جاء في كتاب "العلم أسراره وخفاياه" بعنوان: [داروين و"أصل الأنواع"] :

" ويقرر بعض النقاد الحديثين للانتخاب الطبيعي، بأنه لا حول ولا قوة في إحداث صورة جديدة من النبات أو الحيوان ".

وذكر عن بعض النقاد أن كيفية حدوث التطور، أو آلية التطور الموصوفة في كتاب "أصل الأنواع" لداروين، قد تكون كلها خاطئة.

ثمّ قال: " وإذا كان حقيقة كذلك، فقد يصبح "أصل الأنواع" غير متمشّ مع الزمن إطلاقاً".
لكن "سير آرثر كيث" من الذين يتمسكون بمذهب النشوء والارتقاء، وهو مذهب التطور الذاتي، على الرغم من أنه غير ثابت علمياً، وعلى الرغم من أنه لا سبيل إلى إثباته بالبرهان. وذلك لأنه لا خيار له إذا لم يأخذ بمذهب التطور الذاتي، إلا أن يؤمن بالخلق الرباني الخاص المباشر، وهو غير مستعد لهذا الإيمان، بعد أن اتخذ لنفسه الإلحاد مذهباً وعقيدة، لذلك فهو يقول في مكان آخر:

" إنّ نظرية النشوء والارتقاء غير ثابتة علمياً، ولا سبيل إلى إثباتها بالبرهان، ونحن لا نؤمن بها إلا أن الخيار الوحيد بعد ذلك هو الإيمان

اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست