responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 844
الفصل الرابع: وسيلتهم فى الطعن فى الإسناد وعلوم الحديث
... وتحته تمهيد ومبحثان:
التمهيد ويتضمن:
بيان أن الإسناد دليلنا على صحة الكتاب والسنة.
وهدف أعداء الإسلام من الطعن فى الإسناد.
المبحث الأول: شبه الطاعنين فى الإسناد والرد عليها.
المبحث الثانى: أهمية الإسناد فى الدين، واختصاص الأمة الإسلامية به عن سائر الأمم

التمهيد
ويتضمن بيان أن الإسناد دليلنا على صحة الكتاب والسنة، وهدف أعداء الإسلام من الطعن فى الإسناد.
... الطعن والتشكيك فى الإسناد كان ولا يزال، هدفاً من أهداف أعداء الإسلام قديماً وحديثاً، للتشكيك فى الوحى الإلهى -قرآناً وسنة-.
فالإسناد دليلنا على صحة كتاب ربنا عز وجل، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فمن المعلوم أن لصحة أى قراءة من القرآن وقبولها؛ لابد أن يتوافر فيها ثلاثة شروط:
صحة إسنادها.
موافقتها للغة العربية ولو بوجه.
موافقتها للرسم العثمانى ولو احتمالاً.
... وإذا اختل أى ركن من هذه الأركان كانت القراءة شاذة، ولا تعد قرآناً حتى ولو كانت من القراءات السبع وفى ذلك أنشد صاحب الطيبة فقال:
وكل ما وافق وجه النحو ... وكان للرسم احتمالاً يحوى
وصح إسناداً، هو القرآن ... فهذه الثلاثة الأركان
وحيثما يختل ركن أثبت ... شذوذه لو أنه فى السبعة (1)

أليس فى هذا دليل على أن القرآن الكريم منقول بالإسناد أيضاً؛ كالحديث؟
نعم هناك فرق بين القرآن وبين الحديث فى عدد الرواة النقلة؛ فالقرآن منقول بالتواتر، والحديث منقول برواية رجال معدودين، ولكنهم ليسوا مجاهيل بل هم رجال مشهورون، أحوالهم معلومة، وأسانيدهم محفوظة.
وهذا الفرق يقتضى التفاوت فى درجات اليقين والوثوق، لا فى نفس القبول والاعتبار ([2]) ".

(1) مناهل العرفان فى علوم القرآن 1/416، وانظر: فتح البارى 9/649 رقم 4991.
[2] تحقيق معنى السنة وبيان الحاجة إليها للسيد سليمان الندوى ص 10، 11.
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 844
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست