.. وهذا الذى زعمه جولدتسيهر؛ اتخذه المستشرقون وذيولهم "إنجيلاً مقدساً"، ورددوه فى بحوثهم ودوائر معارفهم [1] .
... وكان هذا الزعم لدى (شاخت) [2] حجر الأساس له، ولكل باحث يريد التشكيك فى السنة النبوية المطهرة، فأكد ما قاله سلفه جولد تسهير وتجاوزه بزعمه: "أنه لا صحة لأى حديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم، وأن المجموعة الأولى المعول عليها من الأحاديث النبوية التى تعرف بأحاديث الأحكام، قد نشأت فى منتصف القرن الثانى الهجرى تقريباً، وهو التاريخ الذى يحدد حسب رأيه، بداية فترة تدوين الأحاديث [3] . [1] انظر: دائرة المعارف الإسلامية 2/570 - ترديد (ماكدونالد) مقولة جولدتسيهر، وكذا (كارل بروكلمان) فى تاريخ الشعوب الإسلامية ص 71، وانظر دراسة الكتب المقدسة للدكتور موريس بوكاى ص152،273. وانظر: مفهوم النص نصر أبو زيد وزعمه بأن النص (قرأناً وسنة) منتج ثقافى وأن ذلك بديهية لا تحتاج لإثبات. مفهوم النص ص23 - 24. [2] شاخت: هو جوزيف شاخت. مستشرق ألمانى. ولد عام 1902/ عمل محاضراً للدراسات الإسلامية فى عدد من الجامعات. كان من أعضاء المجمع العلمى العربى فى دمشق. وقد أشتهر بدراسة التشريع الإسلامى، قال الدكتور السباعى: (ألمانى متعصب ضد الإسلام والمسلمين) من مصنفاته: إعادة تقييم الحديث، وأصول الفقه المحمدى، والتطور الحديث للفقه الإسلامى بمصر، وغير ذلك، له ترجمة فى: المستشرقون الألمان تراجمهم وما أسهموا به فى الدراسات العربية جمع صلاح الدين المنجد 2/803 - 805، والاستشراق للدكتور السباعى ص38، والأعلام 8/234 وجوزيف شاخت بقلم: برنارد لويس ترجمة الأستاذ الصديق بشير، ويوسف شاخت حياته وأثاره بقلم: روبير برو نشفيج ترجمة الدكتور عبد الحكيم الأربد. نقلاً عن مجلة كلية الدعوة بليبيا العدد 11/622-644. [3] أصول الفقه المحمدى ترجمة الأستاذ الصديق بشير نقلاً عن مجلة كلية الدعوة بليبا العدد 11/652