والفعل الذى داوم عليه النبى صلى الله عليه وسلم. سمى سنة بمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم. أحسن رعايته وإدامته [1] .
4- كما ترد "السنة" بمعنى البيان، يقال: سن الأمر، أى بينه، وفى الحديث "إنى لأنسى أو أنسى لأسن" [2] أى إنما أدفع إلى النسيان لأسوق الناس بالهداية إلى طريق مستقيم، وأبين لهم ما يحتاجون أن يفعلوا إذا عرض لهم النسيان [3] .
5- وتستعمل "السنة" أيضاً بمعنى دين الله تعالى الذى هو أمره ونهيه وسائر أحكامه [4] .
6- وقال الطبرى [5] :"السنة" هى المثال المتبع، والأمام المؤتم به، ومنه قول لبيد بن ربيعة [6] :
من معشر سنت لهم آباؤهم *** ولكل قوم سنة وإمامها (7)
7- ونقل القرطبى [8] ، عن المفضل [9] أن "السنة" الأمة، وأنشد: [1] مفاتيح الغيب للفخر الرازى 3 /54 [2] أخرجه مالك فى الموطأ كتاب السهو، باب العمل فى السهو1 /100رقم 2، قال ابن عبد البر لا أعلم هذا الحديث روى عن النبى صلى الله عليه وسلم مسنداً ولا مقطوعاً، من غير هذا الوجه، وهو أحد الأحاديث الأربعة التى فى الموطأ، التى لا توجد فى غيره مسنده ولا مرسله0 ومعناه صحيح فى الأصول [3] لسان العرب 13 /225، والقاموس المحيط 4 /233، والمعجم الوسيط 1 /455 [4] القاموس المحيط 4 /239، والمعجم الوسيط 1 /456 [5] الطبرى: هو محمد بن جرير بن زيد، الطبرى، أبو محمد، صاحب التفسير الكبير، والتاريخ الشهير، كان من الأئمة المجتهدين، ولم يقلد أحداً، وكان إماماً فى فنون كثيرة منها: التفسير، والحديث، والفقه، والتاريخ وغير ذلك، توفى سنة 310هـ. له ترجمة فى: تاريخ بغداد للخطيب البغدادى 2 /162 رقم 589، ووفيات الأعيان 4 /191، 192 رقم 570،وطبقات المفسرين للداودى 2 /110-118 رقم 468،وطبقات المفسرين للسيوطى، ص 82 رقم 93، وشذرات الذهب لابن العماد2 /260، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير1 /222رقم 23 [6] لبيد: هو أبو عقيل لبيد بن ربيعة العامرى، كان أبوه يعرف بربيعة المقترين لجوده وسخائه، فنشأ لبيد كريماً مثله، توفى سنة 41هـ. له ترجمة فى: الأعلام للزركلى 6 /104، والشعر والشعراء لابن قتيبة 1 /274 - 285 رقم 25، ومرآة الجنان لليافعى 1 /119، وأدباء العرب لبطرس البستانى 1 /144 - 151
(7) جامع البيان فى تأويل آى القرآن 4 /100 [8] القرطبى: هو محمد بن أحمد بن أبى بكر بن فرح الأنصارى الخزرجى المالكى أبو عبد الله القرطبى، كان مفسراً، ورعاً، زاهداً، متقناً متبحراً، من مصنفاته "الجامع لأحكام القرآن" و"شرح الأسماء الحسنى"توفى سنة671هـ. له ترجمة فى: طبقات المفسرين للداودى 2 /69-70 رقم 434،وطبقات المفسرين للسيوطى ص79 رقم 88، وشذرات الذهب 5 /235، والديباج المذهب لابن فرحون 406رقم 549، وشجرة النور الزكية محمد مخلوف ص197 رقم 666 [9] المفضل: هو المفضل بن سلمة بن عاصم، أبو طالب، لغوى، عالم بالأدب، من مؤلفاته الفاخر فيما تلحن به العامة و"جماهير القبائل" توفى سنة 290 0 له ترجمة فى: تاريخ بغداد للخطيب البغدادى 13 /124 رقم 7109، ووفيات الأعيان لابن خلكان 4 /205، 206 رقم 579 فى ترجمة ابنه محمد بن الفضل، وبغية الوعاة للسيوطى 2 /296 رقم 2013