وفي رواية لابن عبد البر زيادة قال أبو عبيد [1] : يرى أن هذه الصحيفة أخذت من أهل الكتاب، لهذا كره عبد الله النظر فيها [2] .
وفي رواية للدارمي عن مرة الهمداني [3] ، قال: جاء أبو مرة الكندي بكتاب من الشام فحمله فدفعه إلى عبد الله بن مسعود، فنظر فيه فدعا بطست ثم دعا بماء فمرسه فيه، وقال: إنما هلك من كان قبلكم باتباعهم الكتب وتركهم كتابهم. قال حصين: فقال مرة: أما إنه لو كان من القرآن أو السنة لم يمحه، ولكن كان من كتب أهل الكتاب [4] .
8_ أبو موسى الأشعرى [5] رضي الله عنه روى عن أبى بردة [6] قال: كتبت عن أبى كتبًا كثيرة فمحاها وقال "خذ عنا كما أخذنا" [7] . [1] أبو عبيد هو: القاسم بن سلام بالتشديد، البغدادي، أبو عبيد، الإمام المشهور ثقة، فاضل، مصنف، له أقواله في شرح الغريب، مات سنة 224هـ له ترجمة في: تقريب التهذيب 2/ 19 رقم 5479، تهذيب التهذيب 8/ 315 رقم 572، الكاشف 2/ 128 رقم 4511، وسؤالات مسعود بن على السجزي للحاكم ص 249 رقم 338، وتاريخ بغداد 12/ 403 رقم 6868، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 1/ 150 رقم 44. [2] جامع البيان العلم 1/ 66. [3] مرة الهمداني هو: مرة بن شراحيل الهمذاني، بسكون الميم، أبو إسماعيل الكوفي، هو الذي يقال له مرة الطيب، وإنما سمى طيبًا لكثرة عبادته، روى عن ابن مسعود وعمر، وعنه عمرو بن مرة، وابن أبى خالد، ثقة عابد مات 76هـ. وقيل بعد ذلك في: تقريب التهذيب 2/ 170 رقم 6583، الكاشف 2/ 253 رقم 5361، الثقات للعجلى 424 رقم 1555، مشاهير علماء الأمصار 127 رقم 754، والأنساب المتفقة في الخط لابن القيسراني ص 99 رقم 162. [4] أخرجه الدارمي في سننه المقدمة، باب من لم ير كتابه الحديث 1/ 134 رقم 477. [5] أبو موسى الأشعرى: صحابي جليل له ترجمة في: الاستيعاب 3/ 979 رقم 1639، واسد الغابة 6/ 299 رقم 6296، وتاريخ الصحابة ص 154 رقم 741، وتذكرة الحفاظ 1/ 23 رقم 10، ومشاهير علماء الأمصار ص 47 رقم 216، والإصابة 2/ 359 رقم 10950. [6] أبو بردة هو: أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى، قيل اسمه عامر، وقيل الحارث، روى عن أبيه، وعلى، والزبير، وعنه عبد الله، ويوسف، وحفيدة، بريد ابن عبد الله، متفق على توثيقه، مات سنة 104هـ. له ترجمة في: تقريب التهذيب 2/ 360 رقم 7981، والكاشف 2/ 407 رقم 6508، وتذكرة الحفاظ 1/ 95 رقم 86، وطبقات الحفاظ ص 43 رقم 84، وطبقات ابن سعد 7/ 133، والثقات للعجلى ص 491 رقم 1903، مشاهير علماء الأمصار ص 130 رقم 776. [7] أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص 39.