والحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات [1] ، وتعقبه في حكمه الحافظ السيوطي في كتابيه النكت البديعات على الموضوعات [2] ، واللآلئ المصنوعة [3] مقويا الحديث بشواهده، ووافقه على ذلك ابن عراق في تنزيه الشريعة [4] ، وتعقب السيوطي، وابن عراق في تقوية الحديث بشواهده الدكتور عبد الوهاب عبد اللطيف _ رحمه الله تعالى _ وسبق قوله في حديث عرض السنة على القرآن [5] .
كما تعقب الأستاذ المعلمي اليماني الإمام السيوطى في شواهد الحديث بروايتي أحمد وابن ماجة.
فالشاهد الأول " رواية أحمد" بين فيه وهمه؛ بأنه ذكرها بسند متن آخر وهو: "المؤمن القوي خير وأفضل ... إلخ [6] ، والمتن الشاهد في رواية أحمد في سنده أبو معشر [7] : وهو نجيح السندي، كان أول أمره ضعيفًا، ثم اختلط اختلاطًا شديدًا، وجاء بأحاديث منكرة، ولا سيما في روايته عن سعيد المقبري، وهو الذي روى عنه هذا الحديث الشاهد [8] ، مع أن سعيدًا نفسه اختلط أيضًا [9] ، قال الحافظ الهيثمي [10] : أبو معشر نجيح ضعفه أحمد وغيره وقد وثق [11] . [1] الموضوعات 1/ 257، 258. [2] النكت البديعات على الموضوعات ص 48 رقم 23. [3] اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1/ 213. [4] تنزيه الشريعة 1/ 264. [5] راجع: ص 221. [6] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 2/ 366. [7] المصدر السابق 2/ 367، 483. [8] الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة 279 هامش؛ والكاشف 2/ 317 رقم 5802، والتقريب 2/ 241 رقم 7126، وتهذيب التهذيب 10/ 419 رقم 758، ولسان الميزان 7/ 409 رقم 5015 وميزان الاعتدال 4/ 246 رقم 9017، والجرح والتعديل 8/ 493 رقم 2263، والمغنى 2/ 694، والضعفاء لابن نعيم ص 153 رقم 254، والضعفاء والمتروكين ص 235 رقم 618. [9] نهاية الاغتباط بمن رمى من الرواة بالاختلاط ص 132 رقم 40. [10] الحافظ الهيثمي هو: على بن أبى بكر بن سليمان، نور الدين أبو الحسن، إمام حافظ، رافق الحافظ العراقي في السماع، سمع جميع ما سمعه، من مصنفاته مجمع الزوائد، وبغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، وغير ذلك، مات سنة 807هـ. له ترجمة في:طبقات الحافظ للسيوطي ص 545 رقم 1178، وأنباء الغمر 2/ 307، وشذرات الذهب 7/ 70، والأعلام 4/ 266. [11] مجمع الزوائد 1/ 154.