responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 1109
وروى أحمد من طريق سعيد بن خالد [1] قال: "دخلت على أبى سلمة فأتانا يزيد وكتلة [2] ،فأسقط ذباب فى الطعام، فجعل أبو سلمة [3] يمقله بأصبعه فيه فقلت: يا خال! ما تصنع؟ فقال: إن أبا سعيد الخدرى حدثنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحد جناحى الذباب سم، والآخر شفاء، فإن وقع فى الطعام، فأمقلوه [4] ، فإنه يقدم السم، ويؤخر الشفاء" [5] .
فأنس صحابى، وأبو سلمة تابعى، وقد عملا بمضمون هذا الحديث، فكيف يزعم بأن أحداً من المسلمين لم يعمل به؟ [6] .
هذه دعوى، وغيرها كثير، يطلقها أولئك القوم من غير علم ولا تحقيق؛ ليخدعوا بها السذج من الناس، ويحدث من جرائها شر وفساد عريض [7] .

[1] سعيد بن خالد هو: ابن عبد الله بن قارظ، الكتانى، المدنى، حليف بنى زهرة، روى عن ربيعة بن عباد وابن المسيب، وعنه ابن أبى ذئب، وابن إسحاق. صدوق له ترجمة فى: تهذيب التهذيب 4/20 رقم 2660، وتقريب التهذيب 1/351 رقم 2298، والكاشف 1/434 رقم 1873، والجرح والتعديل 4/16 رقم 62.
[2] الكتلة: هو ما جمع من التمر والطين واللحم وغير ذلك انظر: النهاية4/150،والقاموس المحيط 4/43
[3] أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهرى، المدنى قيل اسمه عبد الله، وقيل إسماعيل. أحد الأئمة الثقات المكثرين. روى عن أبيه، وعائشة، وأبى هريرة، وعنه ابنه عمر، والزهرى محمد بن عمرو مات سنة 94هـ. له ترجمة فى: تقريب التهذيب 2/409 رقم 8177، والكاشف 2/431 رقم 6661، وطبقات الحفاظ للسيوطى ص 30 رقم 50، ومشاهير علماء الأمصار ص 83 رقم 430، والثقات للعجلى ص 499 رقم 1960.
[4] فامقلوه أى اغمسوه فى الماء ونحوه. انظر النهاية 4/347.
[5] المسند 3/67.
[6] انظر: السنة والتشريع لفضيلة الأستاذ الدكتور موسى شاهين حيث ضرب أمثلة عملية على عمل كثير من المسلمين بهذا الحديث. وإن لم يشعروا بأنهم يعملون بالحديث ص55-58.
[7] انظر: موقف المدرسة العقلية من السنة 2/271-273.
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 1109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست