responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 26
الحكمة [1] سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وهذا يشبه ما قال، والله أعلم؛ لأن القرآن ذكر واتبعته الحكمة، وذكر الله منته على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يجز – والله أعلم – أن يقال الحكمة ههنا إلا سنة رسول الله، وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله" [2] .
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: "الكتاب والحكمة" الكتاب والسنة [3] .
وعن قتادة قال: والحكمة أى السنة [4] . ونفس القول قال به غيرهما [5] .
وعلى هذا الفهم سلفنا الصالح من أئمة المسلمين [6] .
ثالثاً: إذا تقرر أن تبيان رسول الله صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم هو الحكمة، وأن هذه الحكمة هى السنة النبوية، وأنها متماثلة للقرآن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا يعنى أنها مثل القرآن فى وجوب قبولها، والعمل بها، سواء بسواء؛ لأنها مثل القرآن وحى من عنده تعالى، وإليك تفصيل أدلة ذلك:

[1] الحكمة: تطلق فى اللغة على عدة معان سبق ذكر بعضها ص258، ولقد اقتصرت على المعنى المراد فى الآيات التى استدل بها.
[2] الرسالة للشافعى ص78، 79 فقرات رقم 252 – 257، والفقيه والمتفقه للخطيب 1/258 رقم 256، وينظر: مفتاح الجنة فى الاحتجاج بالسنة للسيوطى ص150.
[3] أخرجه ابن المبارك فى زيادات الزهد ص22 رقم 89.
[4] تفسير الطبرى 1/557، والفقيه والمتفقه للخطيب 1/260 رقم 258، وابن المبارك فى زيادات الزهد ص22 رقم 90.
[5] ينظر: المدخل إلى السنن للبيهقى، حيث نقل بأسانيده عن الحسن البصرى، وقتادة، ويحيى بن أبى كثير، أنهم قالوا: الحكمة: هى السنة النبوية.
[6] ينظر: كلام الإمام الطبرى فى تفسيره 4/163، 22/ 9، وابن قيم الجوزية فى مختصر الصواعق المرسلة 2/511، وللاستزادة ينظر: السنة بياناً للقرآن للدكتور إبراهيم الخولى ص32 – 46، والمدخل إلى السنة للدكتور عبد المهدى عبد القادر ص50، 51.
اسم الکتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست