responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 104
ومنها ما هو أفظع وأشد من حد الرجم كحد المحاربين الذين يسعون في الأرض فساداً والوارد في قوله تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم} . (1)

الجواب عن إشكال كراهة النبي صلى الله عليه وسلم كتابة آية الرجم، وهم عمر رضي الله عنه بكتابتها:
وكراهية النبي صلى الله عليه وسلم كتابة آية الرجم لا يشكل مع قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ((إياكم أن تَهْلِكُوا عن آية الرجم! لا يقول قائل لا نجد حديث في كتاب الله فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجم أبو بكر ورجمت، فوالذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها ((الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)) فإنا قد قرأناهد [2] .
فليس الظاهر من كلام عمر مراداً، وأن كتابة آية الرجم جائز، وأن المانع له من ذلك قول الناس! كلا!
بل مراده المبالغة والحث على العمل بالرجم ~ إذ لا يسع مثل عمر مع مزيد فقهه تجويز كتابتها مع نسخ لفظها [3] .

(1) الآية 33 المائدة.
[2] أخرجه الشافعي في مسنده، كتاب اختلاف الحديث صـ 294 رقم 792، والترمذي في سننه، كتاب الحدود، باب ما جاء في تحقيق الرجم 4 / 29 رقم 1431 وقال: حسن صحيح، ومالك في الموطأ كتاب الحدود، باب ما جاء في الرجم 2/ 628 رقم 10، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الحدود، باب ما يستدل به على أن جلد المائة ثابت على البكرين الحرين، ومنسوخ عن الثيبين، وأن الرجم ثابت على الثيبين الحرين 8 / 213.
[3] ينظر: شرح الزرقاني على الموطأ 4 / 166 رقم 1601.
اسم الکتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست