2- يقول العلماء الماديون: إن أصل هذه النيازك من الكواكب والنجوم، وهذا عين ما أشار إليه القرآن.
يقولون: إن النجوم يحدث فيها انفجارات من قوت لآخر، وبقوة هائلة، فيطير منها في كل انفجار مئات الأطنان من التراب الناعم، ثم يتجمع بعضه على بعض فتتكون منه النيازك والمذنبات.
3- ويقول العلماء الماديون عن حالات حدوث هذه الرجوم في السماء وتكاثرها بين حين وآخر:
"إن مذنب بيلا ظهر منشقاً إلى جزئين في عام (1846م) ثم ظهر هذان الجزءان في عام (1852م) على صورة مذنبين منفصلين، ثم اختفيا بعد ذلك، وظهرت بدلاً منهما جموع حاشدة من متيورات مضيئة صغيرة في جو الأرض".
أليست هذه الرجوم التي مصدرها نجوم السماء وكواكبها، وقد حدثت في فترة نعرفها، وهذا يقرِّب إلى التصور ما حدث في عصر الرسالة المحمدية.
من كل هذا يتبيَّن لنا أن الحقائق العلمية المادية تتفق مع ما جاء في القرآن، وهذا ما يتعلق بالقضية الأولى.
وأما القضية الثانية وهي كون الشهب رجوماً للشياطين تلاحقهم وتحرقهم، فهذه لم يتوصل العلم المادي إليها، لأنها خارجة عن دائرة اختصاصه ومدى وسائله، فهو لا يستطيع من عنده أن يثبتها ولا يستطيع أن ينفيها، ويجب عليه بالنسبة إليها أن يترك الحديث عنها إلى ما يقرره الدين، وما ثبت فيه بالنصوص الصحيحة القاطعة.
فكان الأولى بالعظم حول هذا الموضوع أن يعتصم بالصمت إذا لم يشأ أن يذعن للدين وما جاء فيه.