فهذه نصوص قرآنية تحدثت عن الشهب، وفيها من الدلائل المادية التي يمكن للعلم المادي أن يدرسها ويكتشفها ما يلي:
1- وجود (شهب) ظاهرة تنقض، وحينما تنقض باتجاه الأرض تكون ثاقبة ملتهبة مضيئة.
2- وجود (رجوم) أي: قطع من الحجارة مصدرها النجوم أو الكواكب، وهذه النجوم والكواكب هي المصابيح التي زين الله بها السماء الدنيا، أما الرجوم (وهي الحجارة) فقد نشرت في السماء مع الحرس الذين ملئت بهم السماء، وهذه الحجارة المختلفة الحجوم تنطلق شهباً مُبِينةً ثاقبة.
3- إن هذه الرجوم المنبثة في السماء (أي في الفضاء العالي) لم تكن قبل بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ثم وجدت بعد ذلك.
هذه هي عناصر القضية الأولى، وهي القضية المادية التي يمكن أن تقارن بالعلم المادي وما توصل إليه من معارف في هذا الشأن.
ولدى المقارنة نجد أن العلماء الماديين يقولون ما يلي:
1- يقولون عن انتشار الكتل الصخرية والحجرية ذات الأحجام المختلفة والتراكيب المختلفة، والتي يسمونها بالمتيورات وبالنيازك، وهي منتشرة في السماء فوق الغلاف الأرض ما يلي:
إن الهواء الجوي يحمينا من أسلحة السماء المخيفة، فأسرع مقذوفاتنا النارية ينطلق خلال الهواء بسرعة أقل من نصف ميل في الثانية، على حين يندفع خلال الفضاء العالي عدد لا حصر له من المتيوارت الحديدية المختلفة الأحجام، من حجم الهباء إلى حجم جبل عظيم، بسرعة هائلة تختلف من عشرين إلى مئة ميل في الثانية.
فمن هذا نلاحظ أن النصوص الدينية قد قررت هذه الحقيقة، قبل أن تكتشفها الوسائل الإنسانية للبحث العلمي، ويوم كان العلم الإنساني جاهلاً بوضع السماء.