responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 293
(13)

حول الشهب

قال (د. العظم) (52) من كتابه:
"كما أن علماء الفلك (وليس التنجيم) سوف يجدون بعض الصعوبة، لا شك، في التوفيق بين معلوماتهم العلمية عن النيازك والشهب من ناحية وبين الآيات القرآنية التي تعلمنا أن الشهب هي لرجم الشياطين والجن، حين تحاول الصعود إلى السماء واستراق السمع (أي: الاستماع إلى أحاديث الملائكة) من ناحية ثانية. لكن أصحاب الفكر التوفيقي عودونا دوماً على إطلاق الأحكام الشاملة والتعميمات البديعة بدون التدقيق بالمسائل المحددة التي تحرجهم وتحرج دعواهم".
تعليقاً على هذه الفقرة من كلامه نرى أنه من المستبعد جداً أنه لم يطَّلع بعدُ على مكتوبات الباحثين المسلمين المؤمنين بالله وكتابه، الذين لم يقتروا على مجرد إطلاق التعميمات الشاملة البديعة، التي تعلن وجود التوافق التام بين الصحيح الثابت من المفاهيم الإسلامية، وبين الحق الثابت من النظريات العلمية، بل تابعوا معظم المسائل بالدراسة والبحث والمناقشة للموضوعات بشكل موضوعي محدد.

ولكن شأن الآخذين بالمذهب الإلحادي محاولة طمس الحقائق، وطرح المغالطات والمفتريات، واستغلال أقوال بعض أصحاب المقالات، والأقوال العامة التي يطلقها الباحثين المسلمين بصفة عرضية غير مقصودة، وإلقاء الستور على سائر البحوث العلمية الرصينة التي تتناول كل جزئية بالبحث والدرس والتحقيق، بغية إيهام الأجيال الناشئة من أبناء المسلمين أن المسلمين لا يملكون غير إصدار الأحكام التقريرية والتعميمات الخطابية.

أما ما أثاره حول موضوع الشهب فإننا نجد أنفسنا بالنسبة إليه أمام قضيتين:
القضية الأولى: تتناول الجانب المادي المدروس من الشهب.

القضية الثانية: تتناول الجانب الذي لم يصل العلم بعد إلى اكتشافه ودرسه.

وكل من هاتين القضيتين تتطلب نظراً خاصاً.

أما القضية الأولى التي تتناول الجانب المدروس من الشهب

اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست