ورد عن الشاعر المشهور الطرماح بن حكيم الطائي (أنه قعد للناس وقال: اسألوني عن الغريب وقد أحكمته كلّه، أي غريب اللغة، وكان صادقًا فقال له رجل: ما معنى الطرماح؟ فلم يعرفه، فهو قد ذهب إلى البعيد وتعنَّى له وترك القريب وانصرف عنه ولم يعرف اللفظة الأولى التي تعنيه هو قبل غيره. ولا بد أن ندرك أن أهم أركان أي خطة عندنا هو الرجوع إلى أحكام الابتداء وألفاظ الدعوة الأولى التي يقوم بها اسمها وإلى بديهيَّات الدعوة وإصلاح النفس وتربية قطاعات من الشعب على الأخلاق والتعبد وترك الحرام، ثم يأتي التحدي الإسلامي بعد ذلك لا قبله) [1] .
وإني أعود إلى ما ابتدأت به:
اختزال الأمة.. لمصلحة من؟! [1] الراشد، المسار، 68.