responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن الإسلام ورسوله المؤلف : البسيط، موسى    الجزء : 1  صفحة : 82
وفي الصحيحين عن رسول الله: "إن الناس يصيرون يوم القيامة جثياً - أي جماعة – كل أمة تتبع نبيها يقولون: يا فلان اشفع، يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم فذلك يوم يبعثه الله مقاماً محموداً، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس تدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم فيقول: لست بصاحب ذلك المقام، ثم بموسى فيقول كذلك، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاماً محموداً يحمده أهل الجمع كلهم" [1] .
والأحاديث الواردة في شفاعته للخلائق بعامة ولأمته على وجه الخصوص كثيرة جداً، ساقها ابن كثير في تفسيره. (2)
وهذه الشفاعة لا تعني أن محمداً صلى الله عليه وسلم له القدرة على تغيير إرادة الله تعالى، كلا وحاشا فهو مقام أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم، منحه إياه ربه وخالقه صاحب الإرادة النافذة لا مبدِّل لكلماته، يعلم ما كان وما سيكون، ولا يملك محمد صلى الله عليه وسلم أن يبدّل شيئاً مما كتب في اللوح المحفوظ، فالله تعالى علم أنه سيُخرج هؤلاء العصاة من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، وعلم أنه سيخفف عن الناس في الموقف بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم وأراد ذلك.
أما المبالغة في تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يعبد من دون الله، أو يشرك معه في العبادة فقال: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله" [3] .

[1] البخاري –زكاة 52، مسلم الجنة 62، أحمد5/254.
(2) ابن كثير 3/59-62.
[3] رواه البخاري في صحيحه (6/478) كتاب أحاديث الأنبياء، ح3445.
اسم الکتاب : رد الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن الإسلام ورسوله المؤلف : البسيط، موسى    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست