responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 113
الفصل الثاني: الزعم بأن الشيخ مشبه مجسم1
لقد رمى الخصوم هذه الدعوة السلفية، ورموا أتباعها وأنصارها بفرية التجسيم والتشبيه، وما نقموا منهم إلا أنهم وصفوا الله سبحانه وتعالى بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
وسنورد- كما فعلنا في الفصل الأول- بيانا كافيا يوضح معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- في باب أسماء الله وصفاته، ويوضح- أيضا- معتقد أتباعه وأنصار دعوته في هذا الباب.
وسندرك من خلال عرض سريع أن الشيخ رحمه الله، وأتباعه- من بعده- قد اعتنوا بمسألة الأسماء والصفات، وأعطوها حقها من الإيضاح والبيان.
فمع ما كانوا عليه من الانشغال والحرص التام في تقرير توحيد العبادة وبيان ما يناقضه، والاهتمام به قبل كل شيء، لأنه أول واجب على المكلف ومفتاح دعوة الرسل، إلا أن هذا لم يشغلهم عن بيان توحيد الأسماء والصفات[2] -كما قرره علماء

1 أوردنا عنوان هذا الفصل هكذا: الزعم بأن الشيخ مشبه مجسم، جريا على مقالة الخصوم حين زعموا أن الشيخ مشبه مجسم بمعنى أنهم يريدون بالتشبيه وبالتجسيم: التكييف والتمثيل. وإلا فإنه من المعلوم عند أهل السنة والجماعة أن لفظ التجسيم من الألفاظ المجملة التي لم يرد نفيها ولا إثباتها في الكتاب ولا في السنة، فمثل لفظ "الجسم" لا يطلق حتى ينظر في مقصود قائله، فإن كان مقصوده معنى صحيحاً، قبل لكن ينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص الشرعية دون الألفاظ المجملة، وإن كان مقصوده معنى فاسدا -مثل أن يراد بلفظ الجسم أي البدن كما زعم الخصوم أن الشيخ مشبه مجسم بهذا المعنى الذي يقصوده- رد على قائله. وعلى كل فعنوان هذه الفرية يدل ابتداء على جهل الخصوم، وإعراضهم عن الألفاظ الشرعية الدينية، وتمسكهم بالألفاظ المجملة الموهمة.
[2] من المعلوم -أيضا- أن إثبات التوحيد العلمي الخبري يستلزم إثبات توحيد الألوهية.
اسم الکتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست