responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 109
محمد بن عبد الوهاب وكتب أتباعه ورسائلهم، سيتضح- يقينا- مدى شناعة هذا الافتراء، وعظم ذلك البهتان، كما ندرك ما كان عليه الشيخ الإمام وكذا أتباعه- من بعده- ومن سار على نهجه من الحرص التام على تعظيم وإجلال المصطفى صلى الله عليه وسلم باتباع سنته وتصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر[1].
فإذا بان من خلال تلك البراهين بعضا من حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم ووجوب متابعته وتعظيمه وتوقيره، كما سطره علماء الدعوة وأنصارها، فإنه من المناسب أن ننقل شيئا من أقوال الخصوم في وصف وحق المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى يكتمل هذا المبحث، ويقارن- إن كان ثمت مقارنة- بين أقوال أئمة الدعوة واعتقادهم نحو نبينا صلى الله عليه وسلم وبين اعتقاد هؤلاء القوم. وسنورد بعضا من أقاويل الخصوم في هذا الشأن، مع الإشارة- أحيانا- إلى الرد عليها: يقول صاحب كتاب "إزهاق الباطل":
(إن محمدا وأهل بيته أنوار مقدسة خلق الله الخلق لأجلهم) [2].
ويحكي القباني بعض المطاعن- الكاذبة- ضد الشيخ الإمام، فكان مما تقوله:
(وتنقيص جناب من خلق لأجله الأكوان) [3].
ويذكر عبد الله القصيمي شيئا من غلو الرافضة في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فمن ذلك ما نقله محسن العاملي- صاحب كتاب "كشف الارتياب" عن أحد شيوخهم إبراهيم بن

[1] مما يحسن ذكره -هاهنا- أن نورد بعض ما كتبه محمد بهجة البيطار (في جريدة أم القرى ع293، 22 صفر سنة 1349) حيث يقول: (كنت مرة في زيارة الأستاذ الكريم السيد حمد السنوسي الكبير في دار الأمير سعيد الجزائري حفيد الأمير عبد القادر الشهير، وكان في زيارة حضرته طائفة من أهل العلم، فجرى ذكر إخواننا النجديين بينهم، فأخذ بعضهم يعزو إليهم أشهر مفتريات خصومهم عليهم، ولما ذكرت لهم نبذة من عقائدهم الصحيحة المنشورة في مجموعة الهدية السنية الشهيرة، ومنها قولهم: والذي نعتقده أن رتبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي أعلى مراتب المخلوقين على الإطلاق، وأنه حي في قبره حياة برزخية فوق حياة الشهداء إلى آخر ما ذكرت، تعجبوا، وقال لي واحد من أهل العلم: يا فلان هذه عقيدة أهل السنة والجماعة، فغلبني الضحك وقلت لقد كلّت الألسنة والأقلام وهي تذيع بأنهم من صميم أهل السنة والجماعة، وأن ليس بيننا وبين معرفة ما هم عليه إلا مطالعة كتبهم أو مخالطة بعضهم) .
[2] محمد بن عبد الوهاب ابن داود الهمداني "إزهاق الباطل"، صورة خطية من دارة الملك عبد العزيز، ق37.
[3] أحمد بن علي البصري الشهير بالقباني، "فصل الخطاب في رد ضلالات ابن عبد الوهاب"، صورة خطية من قسم المخطوطات بجامعة الإمام، ق223.
اسم الکتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست