responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 217
وقد استطاع النصارى أخيرًا أن يأخذوا في منطقة وادي النطرون حوالي ألف فدان من وزارة التعمير قاموا بتسويرها، ويجري داخل هذه المساحة الضخمة تدريب شباب النصارى على السلاح أفواجًا أفواجًا ... استعدادًا لمعركة مع المسلمين.
ويبدو في تخطيط اليهود أن تصير لهم حماية نصرانية من الشمال والجنوب, من الشمال في لبنان ومن الجنوب في مصر, وأن التوسُّع القادم سوف يمتد شرقًا إلى أراضي الأردن والعراق وسوريا، ثم جنوبًا في أرض الحجاز, بلوغًا إلى ما يدَّعيه اليهود من حقٍّ في أراضي "بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع", وتمام إخراجهم في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه.
مستقبل الإسلام في مصر:
الحديث عن المستقبل رجم بالغيب، لكن من خلال أمر الله لنا أن "أعدوا", فإن التخطيط جزء الإعداد, بل هو رأس الإعداد كله، ومع التخطيط لا بُدَّ من التوقع من خلال ما يجري من أحداث, وما حولنا من الشواهد
وتوقعنا من خلال الأحداث وما حولنا من شواهد هو أنَّ الصليبية متحالفة, فيقوم في مصر حكم صليبي نصراني متحالف مع الحكم اليهودي القائم في شمالها, وله في ذلك أحد السبيلين.
1- إما أن يستأصل شأفة المسلمين, ويأخذ أرضهم وديارهم كما فعل النصارى في الأندلس قديمًا, وفي الفلبين حديثًا, وكما فعل اليهود في فلسطين حديثًا.
2- وإمَّا أن يكتفي بإذلال المسلمين وإبعادهم عن السلطة, وجعل السلطة في يد النصارى كما حدث في تنجانيقا التي اتحدت مع زنجبار تحت إسم تنزانيا؛ ليحكم النصارى 85% من السكان المسلمين، وكما حدث لأثيوبيا؛ إذ مكَّن للنصارى رغم أن الأغلبية الإسلامية تجاوز 75% من التعداد الحقيقي للسكان.

اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست