اسم الکتاب : تدريب الدعاة على الأساليب البيانية المؤلف : عبد الرب نواب الدين الجزء : 1 صفحة : 396
وسلم قال لامرأة من الأنصار (مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس) فأمرته فعملها من طرفاء الغابة، ثم جاء بها فأرسلت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فوضعت ها هنا ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وكبر وهو عليها ثم ركع وهو عليها ثم نزل القهقرى فسجد في أصل المنبر ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس فقال: (أيها الناس إنما صنعت هذا لتأتموا ولتعلموا صلاتي) (1)
ج- استخدام أسلوب طرح السؤال ثم إردافه بالجواب ليكون أوقع في النفس وأجلب للانتباه ومن عشرات الأمثلة عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد قيس: "أَتَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللهِ وَحْدَهُ قَالوا اللهُ وَرَسُولهُ أَعْلمُ قَال شَهَادَةُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللهِ وَإِقَامُ الصَّلاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصِيَامُ رَمَضَانَ" الحديث (2)
وأيضا حديث أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَال: "خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ يَوْمَ النَّحْرِ قَال: أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا قُلنَا اللهُ وَرَسُولهُ أَعْلمُ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قَال أَليْسَ يَوْمَ النَّحْرِ قُلنَا بَلى قَال أَيُّ شَهْرٍ هَذَا قُلنَا اللهُ وَرَسُولهُ أَعْلمُ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ فَقَال أَليْسَ ذُو الحَجَّةِ قُلنَا بَلى قَال أَيُّ بَلدٍ هَذَا قُلنَا اللهُ وَرَسُولهُ أَعْلمُ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قَال أَليْسَتْ بِالبَلدَةِ الحَرَامِ قُلنَا بَلى قَال فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالكُمْ عَليْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلدِكُمْ هَذَا إِلى يَوْمِ تَلقَوْنَ رَبَّكُمْ أَلا هَل بَلغْتُ قَالوا نَعَمْ قَال اللهُمَّ اشْهَدْ فَليُبَلغْ الشَّاهِدُ الغَائِبَ
(1) متفق عليه: خ: الجمعة (917) ، م: المساجد (544)
(2) خ: الإيمان (53)
اسم الکتاب : تدريب الدعاة على الأساليب البيانية المؤلف : عبد الرب نواب الدين الجزء : 1 صفحة : 396