responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 8
قال الجوهري: ويقال: شيء وسط: أي بين الجيد والرديء.
وقال صاحب المصباح المنير: يُقال شيء وسط، أي بين الجيد والرديء [1] .
ومنه ما ورد في الحديث: «ولكن من وسط أموالكم فإنّ الله لم يسألكم خيره، ولم يأمركم بشرّه» [2] .
6- ويقال (وسط) لما له طرفان مذمومان، يراد به ما كان بينهما سالمًا من الذّمِّ، وهو الغالب.
قال الراغب: وتارة يُقال لما له طرفان مذمومان [3] .
ومثال ذلك: السّخاء وسط بين البخل والتّبذير، والشّجاعة وسط بين الجبن والتهوُّر [4] .
قال محمد باكريم [5] وكيفما تصرّفت هذه اللفظة نجدها لا تخرج في معناها عن معاني العدل والفضل والخيرية، والنصف والبينيَّة، والتوسط بين الطرفين، فتقول: (وسوطًا) : بمعنى المتوسّط المعتدل، ومنه قول الأعرابي: علمني دينًا وسوطًا، لا ذاهبًا فروطًا، ولا ساقطًا سقوطًا، فإن الوسط هاهنا المتوسّط بين الغالي والجافي [6] .
و (وسيطًا) أي: حسيبًا شريفًا، قال الجوهري: وفلان وسيط في قومه، إذا كان أوسطهم نسبًا، وأرفعهم محلا، قال العرجي:
كأنّي لم أكن فيهم وسيطًا ... ولم تك نسبتي في آل عمرو
(7) و (الوسيط) : المتوسّط بين المتخاصمين [8] .
و (التوسط) : بين الناس من الوساطة [9] وهي الشفاعة.

[1] - انظر: مادة (وسط) في الصحاح، والمصباح المنير ص (252) ، ووسطيَّة أهل السُنَّة ص (2 / 3) .
[2] - أخرجه أبو داود (2 / 103، 104) رقم (1582) ، والطبراني في الصغير ص (115) . والبيهقي في السنن (4 / 95) . وصححه الألباني كما في صحيح الجامع رقم (3041) .
[3] - انظر: المفردات في غريب القرآن، مادة: وسط ص (522) .
[4] - انظر: الوسطيَّة لفريد عبد القادر ص (9) .
[5] - وسطيَّة أهل السُنَّة ص (3) ، وانظر: لما سيأتي لسان العرب مادة (وسط) وتاج العروس مادة (وسط) والصحاح مادة (وسط) .
[6] - لسان العرب مادة (وسط) (7 / 429) .
(7) - الصحاح مادة (وسط) (3 / 1167) .
[8] - القاموس المحيط مادة (وسط) (2 / 406) .
[9] - الصحاح مادة (وسط) (3 / 1167) .
اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست