responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب    الجزء : 1  صفحة : 8
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ".. «ورجل تعلم العلم، وقرأ القرآن، فأتي به، فعرفه نعمه، فعرفها فقال: ما عملت فيها، قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار» .. الحديث " [1] . ولذا كان حري بالمربين والمعلمين أن يغرسوا في نفوس ناشئتهم إخلاص العلم والعمل لله، وابتغاء الأجر والثواب من الله، ثم إن حصل بعد ذلك مدح وثناء من الناس فذلك فضل من الله ونعمة والحمد لله. قال ابن رجب: فأما إذا عمل العمل لله خالصاً، ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح بفضل الله ورحمته، واستبشر بذلك، لم يضره ذلك. وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه «سئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير يحمده الناس عليه فقال: " تلك عاجل بشرى المؤمن» أخرجه مسلم. أهـ. ومدار ذلك كله على النية، والنية محلها الصدور والله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية {قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ

[1] أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، والنسائي في الجهاد، وأحمد في باقي مسند المكثرين، والترمذي في الزهد.
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست