اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب الجزء : 1 صفحة : 23
[2]- «عن النعمان بن بشير قال: تصدق علي أبي ببعض ماله. فقالت أمي عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهده على صدقتي. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفعلت هذا بولدكم كلهم؟ " قال: لا. قال:" اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ". فرجع أبي فرد تلك الصدقة» [1] . وجاء في رواية أخرى: «فلا تشهدني إذًا. فإني لا أشهد على جور» . (2)
والمعلمون، يتعرضون لمواقف كثيرة من قبل طلابهم، سواء في توزيع المهام والواجبات إن كانت هناك أعمال تحتاج إلى مشاركات جماعية أو تفضيل بعضهم دون بعض ونحو ذلك. ويتأكد العدل عند وضع العلامات ورصد الدرجات، فلا مجال لمحاباة أحد، أو تفضيل أحد على أحد سواء لقرابته أو معرفته أو لأي أمر كان، فإن هذا من الظلم الذي لا يرضاه الله وصاحبه متوعد بالعقوبة.
إن اختلال هذا الميزان عند المعلم، أي وجود التميز بين الطلاب، كفيل بأن يخلق التوتر وعدم الانسجام والعداوة والبغضاء بين الطلاب، وكفيل بأن يجعل هناك هوة واسعة بين المعلم وطلابه الآخرين الذين بين طلابه لكي يشيع الإخاء والمحبة بينهم. [1] رواه البخاري في كتاب الهبة / ومسلم في كتاب الهبات. واللفظ له / وأحمد في مسند الكوفيين والنسائي في النحل / وأبو داود في البيوع / وابن ماجه في الأحكام / ومالك في الأقضية. [2] مسلم بشرح النووي كتاب الهبات (حديث رقم 1623) .
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب الجزء : 1 صفحة : 23