اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب الجزء : 1 صفحة : 20
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [1] وقال تعالي: {وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} [2] . وقال تعالى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [3] . وقال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [4] . . ففي الآية الأولى يأمر الله بالعدل ويوجبه على العباد فالعدل الذي أمر الله به، يشمل العدل في حقه، وفي حق عبادة.. ويعامل الخلق بالعدل التام فيؤدي كل والٍ ما عليه، تحت ولايته، سواء في ذلك ولاية الإمامة الكبرى، وولاية القضاء، ونواب الخليفة، ونواب القاضي. أهـ [5] وقس على ذلك الولاية التي تكون للمعلم على تلميذه فإن له ولاية على طلابه بحسبها. وفي الآية الثانية أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يعدل بين أهل الكتاب، وأن لا تكون هذه العداوة مانعة من العدل في الأحكام، وكذلك الآية الثالثة تحث على إقامة العدل [1] سورة النحل، الآية: 90. [2] سورة الشورى، الآية: 15. [3] سورة المائدة الآية: 8. [4] سورة الأنعام الآية: 152. [5] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. (4 / 232) بتصرف يسير.
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب الجزء : 1 صفحة : 20