responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب    الجزء : 1  صفحة : 180
والعلم ساحل لا بحر له، ولا يحيط به إلا من وسع كل شيء علماً جل جلاله. والبشر، كل البشر بضاعتهم في العلم قليلة، قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} . وإذا كان الأمر كذلك فلا حياء ولا عيب أن يقول المعلم أو غيره لا أدري.
يقول الماوردي في أدبه [1] : فإذا لم يكن إلى الإحاطة بالعلم سبيل، فلا عار أن يجهل بعضه، وإذا لم يكن في جهل بعضه عار، لم يقبح به أن يقول لا أعلم فيما ليس يعلم. أهـ. وإنما القبح كل القبح، أن يوهم ويدلس على الناس بكلام خاطئ مغلوط. والطلاب وإن دلس عليهم معلمهم بإعطائهم معلومات خاطئة لينجو من موقف معين، إلا أنهم سوف يكتشفون ذلك إن عاجلاً أو آجلاً، ومن ثم تهتز صورته لديهم، ولا يثقون بعدها بالمعلومات والمواد التي يطرحها عليهم.
والمعلم الأول صلى الله عليه وسلم، كان يقول لما لا يدري، لا أدري حتى يأتيه الوحي بذلك، ولم يمنعه أن يقول تلك المقالة قول حاسد أو منافق! ، فتأمل ذلك وتدبره، يهون عليك الكثير.

[1] أدب الدين والدنيا ص123.
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست