responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب    الجزء : 1  صفحة : 126
عن ابن عباس في قوله: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} (يعني بالشجرة الطيبة المؤمن ويعني بالأصل الثابت في الأرض والفرع في السماء يكون المؤمن يعمل في الأرض، ويتكلم فيبلغ قوله وعمله السماء وهو في الأرض) (1)
وفي قوله تعالى في الآية السابقة {وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} يقول الشوكاني: وفي ضرب الأمثال زيادة تذكير وتفهيم وتصوير للمعاني [2] . ويقول ابن سعدي: فإن في ضرب الأمثال، تقريباً للمعاني المعقولة، من الأمثال المحسوسة، ويتبين المعنى الذي أراده الله، غاية البيان، ويتضح، غاية الوضوح، وهذا من رحمته، وحسن تعليمه. فلله أتم الحمد وأكمله وأعمه. [3] ويقول أبو بكر الجزائري: بعد هذه الآية، من هداية الآيات: استحسان ضرب الأمثال لتقريب المعاني إلى الأذهان. (4)
والمعلم الأول صلى الله عليه وسلم، كان يضرب الأمثال كثيراً في أحاديثه وأقواله، لعلمه صلى الله عليه وسلم ما في الأمثال من قدرة على تقريب المعنى وبيان المقصود، فمن ذلك:

(1) الأمثال في القرآن الكريم. لابن القيم الجوزية ص232.
[2] فتح القدير (3 / 121) .
[3] تيسير الكريم الرحمن (4 / 139) .
(4) أيسر التفاسير (2 / 481) .
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست