اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب الجزء : 1 صفحة : 11
[1]- «إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً» [1] وعند تأمل السيرة النبوية، نجد أن نبيكم صلى الله عليه وسلم كان يسمى بالصادق الأمين، ولم يعهد منه كفار مكة كذبة واحدة. ولما بعث وظهر أمره، عاداه سادات قريش وأعيانهم، لا لكذبه عليهم، ولكن استكباراً وتجبراً، وخوفاً من سقوط هيبتهم وجاههم ومقامهم بين القبائل، وقد صرح بحقيقة ذلك بعض أعيانهم. ولقد كان لا تصافه صلى الله عليه وسلم بالصدق أثراً كبيراً في دخول كثير من الناس في دين الله، ورحم الله ذلك الصحابي [2] الذي عندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم لأول وهلة قال: لما رأيت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب!! [1] متفق عليه. [2] هو عبد الله بن سلام رواه الترمذي في كتاب صفة القيامة / والدارمي في كتاب الصلاة.
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب الجزء : 1 صفحة : 11