responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد    الجزء : 1  صفحة : 21
سبحانه وتعالى قد "أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا".
و اعتناقي للإسلام، واعتزازي بالانتساب إليه.
لقد أراد الله لي خيراً، فهداني إلى الإسلام بينما أنا في جهالتي وحماقتي أردت للإسلام تقويضا وللمسلمين أن يدخلوا في رحاب النصرانية، فعفا الله عما سلف. وأمام رضوان الله جل وعلا رأيت ضرورة حسم الموقف بخطوة إيجابية، وهي اعتزال الخدمة الدينية، واعتزال الأهل والعشيرة والأصدقاء الذين ربط الزمن مصيري بمصيرهم، وكنت أسير معهم على فلك واحد، فتقدمت إلى المسئولين بالإرسالية الألمانية السويسرية، وأعربت لهم عن اعتزالي للخدمة الدينية، فاستنكروا على هذا القرار، وأرادوا أن يمنحوني أجازة طويلة المدى لتدارك الموقف، فأصررت على موقفي، وكانت النتيجة الحتمية لهذا أن التحقت بشركة ستاندرد ستيشنيري 30 شارع عبد الخالق ثروت بالقاهرة في يوليو سنة 1955 م للعمل بوظيفة مساعد مدير مبيعات.
والواقع أن تصميمي على هذا الموقف كان نتيجة لما تذوقته من صفاء العقيدة الإسلامية، وما تحققته من جهاد الرسول الكريم والصحابة رضوان الله عليهم في نشر دعوة الإسلام في إيمان صادق مع إلتزام الأمر الرباني: (لا إكراه في الدين) . وهل يستطيع المرء أن يهاجم الإسلام بعد أن تبين له الرشد من الغنى. الحق أقول: إن القرآن قد غلبني على أمري، وغلبت إرادة الله إرادتي، وكان القرار بترك الخدمة الدينية قراراً حاسماً للموقف.

اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست