responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد    الجزء : 1  صفحة : 20
(أنا الله وليس أخر الآله وليس مثلي "أشعياء 46: 9") ، وإقرار آخر (أليس أنا الرب ولا إله آخر غيري. إله بار ومخلص وليس سواي. التفتوا إلي وأخلصوا يا جميع أقاصي الأرض، لأنني أنا الله وليس آخر "أشعياء 45: 21، 22") . وإقرار آخر (بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه "أشعياء 46: 5") .
ومع وجود مثل هذه الآراء الحرة لم يكن من السهل اعتناقها، بل كان الويل والاضطهاد لكل من ينتمي إليها، وأني لأضرع إلى الله أن يهديهم إلى الطريق السوي وإلى الصراط المستقيم.
ويطول بي الحديث إذا تحدثت عن نظرية الغفران والفداء في المسيحية. ويكفي الإسلام فخراً أن مغفرة الله للإنسان لا تتوقف على وسيلة من الوسائل مهما عظمت أو قلت، وإنما تتوقف رحمته ومغفرته على توبة الإنسان توبة صادقة، مع إيمانه بالله الواحد الأحد وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ويؤيد هذا قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} .
والإسلام يؤكد في قوة وصراحة أن الغفران منحة يمنحها الله وحده لعباده التائبين، والله يأبى أن يكون له شريك أو شبيه، لقوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} فليس لغيره أن يغفر ذنوب البشر.
وكان علي أخذ طريقي إلى القرآن الكريم بعين بصيرة وبقلب خاشع لله، وكان علي أن أقارن بين سمو ما ورد في القرآن الكريم وبين ما جاء في التوراة والإنجيل، وبهذه الدراسة أيقنت أن الله

اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست