responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون    الجزء : 1  صفحة : 58
وهناك لعز اصعب من ذلك، يتطلب الحل، وهو الخاص بثعابين الماء التي تسلك عكس هذا السلك، فان تلك المخلوقات العجيبة متى اكتمل نموها، هاجرت من مختلف البرك والانهار، واذا كانت في أوروبا قطعت آلاف الأميال في المحيط، قاصدة كلها إلى الاعماق السحيقة جنوبي برمودا، وهنا تبيض وتموت. اما صغارها – تلك التي لا تملك الوسيلة نتعرف بها أي شيء سوى انها في مياه قفزة – فانها تعود ادراجها وتجد طريقها إلى الشاطئ الذي جاءت منه أمهاتها، ومن ثم إلى كل نهر أو بحيرة أو بركة صغيرة، ولذا يظل كل جسم من الماء آهلا بثعابين البحار لقد قاومت التيارات القوية وثبتت للامداد والعواصف، وغالبت الامواج المتلاطمة على كل شاطئ، وهي الآن يتاح لها النمو، حتى إذا اكتمل نموها، دفعها قانون خفي إلى الرجوع حيث كانت بعد ان تتم المرحلة كلها. فمن أي ينشأ الحافز الذي يوجهها لذلك؟ لم يحدث قط ان صيد ثعبان ماء أمريكي في المياه الاوروبية، أو صيد ثعبان ماء اوروبي في المياه الامريكية. والطبيعة تبطئ في انماء ثعبان الماء الاوروبي مدة سنة أو أكثر لتعوض من زيادة مسافة الرحلة التي يقطعها. ترى هل الذرات والهباءات إذا توحدت معا في ثعبان ماء، يكون لها حاسة التوجيه، وقوة الارادة اللازمة للتنفيذ؟
ويبدو ان الحيوانات لها القدرة على تبادل الشعور. ومن ذا الذي يرقب طائر الطيطوي (او زمار ال؟؟؟) ولم يعجب به، وهو يحلق في الجو، ويدور، حتى تطير كل وطيور ذوات الصدر الابيض في اشعة الشمس في وقت واحد؟
واذا حملت الريح فراشة انثى من خلال نافذة إلى علية بيتك، فانها لا تلبث ان ترسل اشارة خفية، وقد يكون الذكر على مسافة بعيدة ولكنه يتلقى تلك الاشارات ويجاوبها مهما احدثت انت رائحة بمعملك لتضليلهما. ترى هل لتلك المخلوقة الضئيلة محطة اذاعة، وهل لذكر الفراشة جهاز راديو عقلي فضلا عن السلك اللاقط للصوت (إيريال) ؟ أنراها تهز الاثير فهو يتلقى الاهتزاز؟

اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست