تناقضات مدمرة يجب أن تدركها الأمة!
ولبيان هذا المشروع أضرب بعض الأمثال، وفي الأمثال عبر لأولي الألباب: المثال الأول: إلهاء الشعوب عن الإعداد للجهاد في سبيل الله.
وهو من فروض العين الواجبة على جميع المسلمين في كل أقطارهم في هذا العصر، الذي احتل فيه أعداؤهم ديارهم، وانتهكوا أعراضهم، ودنسوا مقدساتهم، واعتدوا على حقوقهم، وأصبحوا قادة لهم، يأمرونهم وينهونهم، فيسمعون لهم ويطيعون، وحالوا بينهم وبين إعداد القوة الرادعة التي يدفعون به العدوان عن دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم ...
فترى العدو اليهودي وغيره - كالصرب في البوسنة وكوسوفا - يحشد جيشه ويعد عدته، ويدرب شعبه، رجالا ونساء، صغارا وكبارا، على حمل السلاح بكل أنواعه، لإرهاب المسلمين وإخضاعهم للسيطرة عليهم.
ويرى المرء كيف يعامل اليهود نساء المسلمين ضربا وركلا وسحبا، واعتقالا وسجنا، كما يرى كيف يكسر اليهود أيدي وأرجل الأطفال، وكيف يصوبون رصاصهم إلى صدورهم فيردونهم قتلى، وكيف يطلقون صواريخهم على بيوتهم فيدمرونها على رءوسهم ... !