ويرى في مقابل ذلك قادة الشعوب الإسلامية يشيدون ملاعب الرياضة، ويزينون لشبابهم تضييع غالب أوقاتهم في مزاولتها وتشجيعها، ويجعلونها غاية حياتهم!
تراهم يفرحون ويحتفلون برفسة كرة داخل شبك الأهداف، حتى يظن من يرى فرحهم واحتفالهم أنهم قد فتحوا بكلمة التوحيد بلدا إثر بلد، وحرروا القدس وأديس أبابا ومانيلا وموسكو، رافعين راية الإسلام، مقتدين بعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد، ومحمد بن القاسم وصلاح الدين ... !
وتراهم يبكون ويحزنون إذا هزموا في معركة الكرة، حتى يظن من رأى حزنهم أنهم هزموا في معركة جهادية، أو طردوا من "قصر الحمراء" آخر معقل للمسلمين في الأندلس، وأنهم سيعدون العدة للانقضاض على عدوهم مرة أخرى، حتى لا تتكرر المأساة ... !