الأساليب الإعلامية المطلوبة لسبق الحق إلى العقول.
ولا يشترط في نقل الحق بأجهزة الإعلام أن يكون دائما بالأسلوب المباشر، كالمحاضرات والمواعظ وسرد آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، أو أحكام فقهية وما شابه ذلك، بل يكون بذلك وبغيره من الأساليب المستحدثة المؤثرة، كأفلام الكرتون للأطفال، والقصص والتمثيليات والمسلسلات والمسرح، والأناشيد وغيرها، فإن أثر هذه الأساليب في عقول الناس صغارا وكبارا مما يسمع ويشاهد ويقرأ ويرسم، أثرٌ فعال مشاهد استغله أعداء الإسلام في سبقهم بباطلهم إلى عقول الناس وأصبح ذريعة في بلدان المسلمين أنفسهم لذلك الباطل.
وإذا كان علماء المسلمين يخافون - ولهم الحق أن يخافوا - من اختلاط المشروع بغير المشروع في بعض هذه الأساليب، فإن عليهم أن يدرسوا كل أسلوب وما يمكن أن يشتمل عليه، من مخالفات شرعية واضحة، ويقرروا ما هو مشروع وما هو غير مشروع من المواد المعروضة، على أن لا يراعى في الإذن والترخيص المبالغة والتشدد في منع ما لا نص في منعه من الشارع، وينبغي مراعاة باب المصالح والمفاسد ومقاصد الشريعة الإسلامية في ذلك.