اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 78
إليه ويسلم عليه ويطلب منه الإعانة والمدد فيما أراد.
وأما أهل اللحية؛ فعندهم الزيلعي، واسمه عندهم الشمس؛ لأن قبره ليس عليه قبة؛ يصرفون إليه جميع النذورن ويعظمونه، ويدعونه أشد ما يكون ذلك عبادة وضراعة، ويحكي عنه أهل البادية منهم أنه كان رسولا في حاجة، فأراد أن يدخل بلده والشمس متدلية للغروب، فقال لها: قفي! فوقفت، وسمعت قولته وامتثلت، فدخل بلده نهارا، وعندهم قبر رابعة مشهور؛ لا يحلفون يمينا صادقا إلا بها.
وفي أراضي نجران الطامة المعضلة، وهو الرئيس المعروف عندهم بالسيد؛ فقد أتى أهل نجران وما يليهم من الأعراب والقبائل من تعظيمه والغلو فيه والاعتقاد الشركي ما أفضى بهم إلى الضلال والإلحاد، صرفوا له من أنواع العبادة سهما، وجعلوا فيها للألوهية قسما، حتى كادوا يجعلونها لله ندا، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وأما في القطيف والبحرين؛ فالبدع الرافضية الشركية والمشاهد الوثنية التي لا تكاد تخفى على أحد من الناس.
ثم يقول ابن غنام رحمه الله: فإن من رأى أفعال الناس في بلاد المسلمين مما أشرنا إليه، وهو عارف بالإيمان؛ تبين له غربة الإسلام في
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 78