اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 77
وأما أهل الهجرية؛ فعندهم قبر يسمى علوان، وقد أقبل عليه العامة في النوائب، واستغاثوا به ويسمونه منجي الغارقين، وأغلب أهل البر والبحر منهم يطربون عند سماع ذكره ويستغيثون به، وإن لم يصلوا إلى قبره، وينذر له في البر والبحر، وعند أهل بلده نذور تزيد عن الحصر، ويفعلون عند قبره السماعات والموالد، ويجتمعون عنده بأنواع من المعاصي والمفاسد، وليس في أقطار اليمن مثله في الاشتهار، ولهم في حضرته أمور يفعلونها تدينا؛ كطعنهم أنفسهم بالسكاكين والدبابيس، ويقولون وهم يرقصون طربين وقد ملأ الوجد ألبابهم: يا سادتي قلبي بكم مُعنى.
وأما حال حضرموت والشحر ويافع وعدن؛ فقد ثوى فيهم الغي والضلال، عندهم العيدروس يفعل عند قبره من السفه والشرك ما يكفي ذكر مجمله؛ يقول قائلهم: شيء لله يا عيدورس! شيء لله يا محيي النفوس!!
وأما بلدان الساحل؛ فعندهم الكثير: فأهل المخا عندهم الشاذلي، أكثرهم يدعونه ويستغيث به، وتفتر ألستنهم عن ذكره قعودا وقياما.
وأهل الحديدة عندهم الشيخ صديق؛ يعظمونه ويغلون فيه، إلى حد أنه لا يمكن أحد أن يركب البحر أو ينزل منه إلى البر حتى يجيء
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 77