اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 52
وأشرك مع الله غيره[1].
وللشرك بالله تعالى أنواع كثيرة، ووسائل متعددة من أهمها وأعظمها مما هو منتشر في بعض البلدان الإسلامية: تعظيم القبور وبناء المساجد عليها، ودعاء أهلها من دون الله، واتخاذهم شفعاء عند الله، والتقرب إليهم: بالنذر، والذبح، والصدقة، والدعاء، ونحو ذلك، من أنواع العبادة التي من صرفها لغير الله تعالى فقد أشرك، بغض النظر عن صاحب القبر أو الضريح، سواء أكان نبيا مرسلا أو وليا صالحا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18] ، وقال سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5] ، وقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23] ، والنصوص في هذا كثيرة جدا كلها تؤكد على وجوب كون العبادة خالصة لله تعالى وحده لا شريك له من الأنبياء أو غيرهم، يقول الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: " كل من دعا غير الله أو استغاث به أو نذر له أو ذبح له أو صرف له شيئا من العبادة فقد اتخذه ندا لله سواء كان نبيا أو وليا أو ملكا أو جنيا أو صنما أو غير ذلك من المخلوقات"[2]. [1] انظر: دلائل التوحيد، للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ص9ـ10. [2] إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين، ص11ـ 12.
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 52