اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 50
3ـ غلبة الصوفية وتغلغلها في حياة كثير من المسلمين، وانشغالهم بخرافاتها وضلالاتها وانتصارهم لها.
4ـ ضعف الالتزام بشعائر الإسلام الظاهرة، وشيوع المنكرات الكثيرة في السلوك والأخلاق.
5ـ قلة الدعاة والمصلحين على علم وبصيرة.
وفيما يلي نتحدث عن كل مظهر من هذه المظاهر بإيجاز:
1ـ انتشار الشرك:
الشرك أعظم الذنوب عند الله تعالى، وهو رأس المنكرات وأقبح السيئات، قال تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء:48] ، وقال سبحانه: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الذنب أعظم؟ قال: " أن تجعل لله ندا وهو خلقك" [1]، ولا يقبل الله معه عمل عامل، قال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65] ، وقال سبحانه: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [الأنعام: 151] ، فجعله سبحانه وتعالى على قائمة المحرمات والمنهيات كما دلت عليه هذه الآية [1] رواه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب قوله: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا..} ، رقم: 4117، ورواه مسلم، كتاب الإيمان، باب كون الشرك أقبح الذنوب، رقم: 124، وغيرهما من أهل السنن.
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 50