responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التدرج في دعوة النبي المؤلف : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 112
والشرف إلا تصدى له فدعاه إلى الله، وعرض عليه ما عنده [1] ثم بدأ يعرض دعوته على وفود العرب في موسم الحج وأسواق العرب، وكانت مناسبات هامة للالتقاء بذوي المكانة من رؤساء العرب، وكان يصطحب معه نسابة قريش أبا بكر الصديق رضي الله عنه [2] ليقوم بمهمة تعريفه بذوي المكانة والشرف من هؤلاء الوفود فيبدءوهم بعرض الدعوة عليهم [3] .
و" مصعب بن عمير " وهو أحد تلامذته صلى الله عليه وسلم ومبعوثه إلى يثرب ليقوم بمهمة الدعوة والتعليم، هذا الداعية أظهر عناية عظيمة بذوي المكانة من الأشراف والسادة في المجتمع المدني، فقد استفاد من " أسعد بن زرارة " رضي الله عنه وهو من ذوي المكانة في قومه حيث نزل ضيفًا عليه، وأخذ يصطحبه في جولاته الدعوية [4] ليقوم بمهمة تعريفه بذوي المكانة والشرف ليوليهم عناية خاصة في الدعوة، فحينما دخلا حائط بني عبد الأشهل، وأقبل عليهما أسيد بن حضير لزجرهما، " فلما رآه " أسعد بن زرارة " قال لمصعب بن عمير: هذا سيد قومه قد جاءك، فاصدق الله فيه " [5] .
وحينما أسلم " أسيد بن حضير " وانضم إلى سلك الدعوة قال لهما

[1] انظر: ابن هشام، السيرة النبوية 2 / 52.
[2] انظر: ابن كثير، السيرة النبوية، 1 / 437.
[3] انظر: د. زيد بن عبد الكريم الزيد، وقفات دعوية في رحلة سفير الدعوة الأول مصعب بن عمير إلى المدينة ص 36.
[4] انظر: المرجع نفسه ص 27، 28.
[5] ابن هشام، السيرة النبوية 2 / 59.
اسم الکتاب : التدرج في دعوة النبي المؤلف : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست