responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 98
أما ما قاله عن عائشة وحفصة [1] - رضي الله عنهما- فيتبين من قوله في كلامه في الإشارات عن قوله تعالى: ... فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً ... (10) [2] الآية. قال:" زعمت الرافضة لعنهم الله أنه يعرض بعائشة وحفصة، وأنهما كامرأتي نوح ولوط في النار لتظاهرهما على رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- وأذاهما له، وزعموا لعنهم الله أن عائشة كان بينها وبين عثمان شيء فنزغ لها بهذه الآية معرضا بها فحقدت عليه ثم لم تزل تؤلب الناس عليه حتى قتلوه، ثم إنها ندمت مع كراهتها إمرة علي فخرجت تطلب بثأره. وأجاب الجمهور بأن هذا كله لم يكن منه شيء وهو كذب مختلق، وإجماع أهل الحق على أنهما زوجتاه في الجنة لا يعارضه شيء مما ذكروه" اه [3].
ويقول في الإشارات أيضا عن عائشة- رضي الله عنها- في كلامه عن قوله تعالى: .. وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ... (33) [4] الآية:" يتعلق بها الشيعة أخزاهم الله

[1] حفصة بنت عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما- وإحدى أزواج النبي صلّى الله عليه وسلم ولدت بمكة وتزوجها خنيس بن حذافة السهمي، فكانت عنده إلى أن ظهر الإسلام فأسلما، وهاجرت معه إلى المدينة فمات عنها فخطبها رسول الله صلّى الله عليه وسلم من أبيها، فزوجه إياها سنة اثنتين أو ثلاث من الهجرة، واستمرت في المدينة بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلم إلى أن توفيت سنة 45 هـ (الاعلام 2/ 264، وطبقات ابن سعد 8/ 81 - 86).
[2] سورة التحريم، آية: 10.
[3] ورد في صحيح البخاري: كتاب فضائل الصحابة، باب فضل عائشة- رضي الله عنها- وكتاب الفتن، باب (18) من حديث عمار أن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولعل العلماء قالوا ما ذكره الطوفي استنباطا من مفهوم قوله تعالى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (الزخرف: 70) وهو قول بعض المفسرين.
[4] سورة الأحزاب، آية: 33.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست