اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 90
" من الأصول العظيمة التي نشأ النزاع فيها من جهة العربية اختلاف الشيعة والسنة فيما يتعلق بأبي بكر الصديق- رضي الله عنه-، ومنعه فاطمة [1] - رضي الله عنها- فدكا [2] والعوالي [3]، فإنها لما جاءت تطلب إرثها عن أبيها قال:
" سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول:" ما تركناه صدقة [4]، ولم يعطها شيئا فخاضت الرافضة في أبي بكر وقالوا: منع فاطمة إرثها. وقال أهل السنة: إنما عمل بما سمع، ولم يمنعها حقا. ومنشأ الخلاف بينهم من حيث أن" ما" وردت في اللغة على وجهين: اسمية وحرفية، ولكل واحد منهما خمسة أقسام ... إذا عرفت [1] بنت الرسول الله صلّى الله عليه وسلم ابن عبد الله بن عبد المطلب، الهاشمية القرشية، وأمها خديجة بنت خويلد أولى زوجات النبي صلّى الله عليه وسلم تزوجها علي بن أبي طالب في الثامنة عشرة من عمرها وولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب، وبقيت فاطمة بعد أبيها ستة أشهر. وهي أول من جعل له النعش في الإسلام. [انظر طبقات ابن سعد 8/ 11 - 20، والإصابة 4/ 773، وصفة الصفوة 2/ 9 - 15، والأعلام 5/ 132]. [2] فدك: بلد بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة، وقيل ثلاث مراحل أفاءها الله على رسوله- عليه السلام- صلحا. [انظر مراصد الاطلاع 3/ 1020، وفتح الباري 6/ 203]. [3] العوالي: بالفتح، جمع العالي: كانت ضيعة، بينها وبين المدينة أربعة أميال، وقيل: ثلاثة، وقيل ثمانية. [انظر مراصد الاطلاع 2/ 970]. والآن أصبحت أحد أحياء المدينة النبوية. [4] طرف من الحديث الذي أخرجه البخاري في أول فرض الخمس، وفي المغازي، باب حديث بني النضير، وباب غزوة خيبر وفي النفقات، باب حبس الرجل قوت سنة على أهله ... ، وفي الفرائض، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا نورث ما تركنا صدقة"، وفي الاعتصام، باب ما يكره من التعمق والتنازع ... ، وأخرجه مسلم في الجهاد، باب قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «لا نورث ما تركنا فهو صدقة»، حديث: 52، 54، 56، وأخرجه أبو داود في الخراج والإمارة ... باب في صفايا رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الأموال. وأخرجه الترمذي في السير باب ما جاء في تركة النبي صلّى الله عليه وسلم والنسائي في الفيء، وأحمد في المسند في عدة مواضع منها (1/ 4، 6، 9، 10).
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 90