responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 277
منهم:" وثيمة بن موسى بن الفرات [1] في" قصص الأنبياء":
وكان افتضاحهما بتقدير الله، وسببه طعن الملائكة على بني آدم، واستقلالهم أعمالهم وتعبيرهم بخطاياهم وعصيانهم. فلما ابتلى الملائكة بما ابتلى به بنو آدم ساعة من نهار، استقالوا فأقيلوا، إلا هاروت وماروت ثبتا فجرى لهما ما جرى «[2]»،

[1] تقدمت ترجمته في الدراسة ص: 180.
[2] أخرج أحمد بن حنبل- رحمه الله- في المسند (2/ 134) عن عبد الله بن عمر أنه سمع نبي الله صلّى الله عليه وسلم يقول: إن آدم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض قالت الملائكة أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون. قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم. قال الله تعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان، قالوا ربنا: هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض ومثلث لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها قالت: لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، فقالا: والله لا نشرك بالله أبدا. فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها قالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي. فقالا والله لا نقتله أبدا. فذهبت ثم رجعت بقدح خمر، فسألاها نفسها قالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا، فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا أبيتماه عليّ إلا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا" اهـ. قال ابن كثير- رحمه الله- في التفسير (1/ 138):" وهكذا رواه أبو حاتم ابن حبان في صحيحه ... وهذا حديث غريب من هذا الوجه، ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين إلا موسى بن جبير ...
فهو مستور الحال، وتفرد به عن نافع ... وروي له متابع من وجه آخر عن نافع ... كما قال ابن مردويه حدثنا ... فذكره بطوله" اهـ. وقصة هاروت وماروت وزناهما عند الحاكم وصححه عن ابن عمر أيضا في (3/ 607) كتاب الأهوال، وابن أبي حاتم وعبد بن حميد وأصحاب كتب التفسير بطرق أغلبها غير مرفوعة.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست