responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 276
وبالجملة: فمن جعل حاسة النكاح عارا. فقد ألحق العار بسائر الأنبياء والصديقين والصالحين وعباد الله أجمعين. وإن عارا يتلبس [1] به هؤلاء كلهم ليس بعار:/
وعيروني بذلي في محبتها ... وبالذي عيروني تم لي الشرف «2»
[وإذ لولا هذه الحاسة لما وجد الأنبياء وشرائعهم، وإنما هي عار على معتقدها عارا، إذ لولا هذا العار لما صار إلى النار] [3].
وأما ما ذكر من قصة الرجلين الذين أحرقهما ملك [4] بابل، فلم أجده في الباب المذكور من كتاب ارمياء النبي، فإن كان المشار إليه برميا [5] النبي، وأنه غير ارمياء، وإلا فلا أعلم صحة هذا النقل، على أنه بتقدير الصحة إنما افتضح هذان الرجلان بدعواهما الكاذبة وزناهما،/ لا بتعاطي شهوة النكاح.
على أني أحسب أن النقل اشتبه عليه، وأن المراد بالرجلين هاروت وماروت [6]. ولهما قصة عجيبة وردت بها السنة وذكرها أهل السير.

[1] في (أ):" وان عارا يتلبس ابليس هؤلاء كلهم ليس بعار".
(2) لم أعرف قائل هذا البيت بعد البحث الكثير.
[3] ما بين المعكوفتين ساقط من (أ).
[4] في (أ): مالك بابل.
[5] وفي (ش)، (م) ترميا، وفي الكامل برخيا كما سبق ص: 266.
[6] هاروت وماروت: قيل المراد بهما جبريل وميكائيل- عليهما السلام- وقيل رجلان اسم أحدهما هاروت والآخر ماروت كانا يعلمان السحر. وقيل: إنهما ملكان أنزلهما الله إلى الأرض وأذن لهما في تعليم السحر اختبارا لعباده وامتحانا ... وقيل: هما قبيلان من الجن. وقيل: علجان من أهل بابل. وذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء، وأنهما أنزلا إلى الأرض فكان من أمرهما ما كان. وهو الراجح. وستأتي قصتهما- إن شاء الله- بعد قليل.
[انظر تفسير الطبري 1/ 452 - 459، وتفسير ابن كثير 1/ 137، وتفسير الشوكاني 1/ 122 - 123].
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست