اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 127
الأرض» [1] وحديث: «ساعد الله أشد، وموسى الله أحد» [2].
ثم قال:" فإن المجاز فيه راجح، وحكمه التأويل على ما ترجح فيه" اهـ.
ثم ذكر الطبقة الثالثة فقال:" والثالث كقوله: ويَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ [3] فإنه بين الصفة الوجهية اللائقة بمنصب الإلهية، وبين الرتبة الجاهلية إلى العظمة الذاتية.
فحكم مثل هذا راجع الى ترجيح المجتهد في أحكام العقائد، فإن غالب مسائلها من هذا وأشباهه: اجتهادية، لكنها أعلى رتبة من مسائل الفروع «[4]» " اهـ.
قلت: أما قوله- رحمه الله- في حديث «من تقرب مني ... تقربت منه» فلا لزوم لتأويله القرب بقرب الرحمة. بل قرب الله من المتقرب إليه بالعمل الصالح: قرب بذاته ورحمته على ما يليق بجلاله، ولا ندرك كيفية ذلك ومعلوم أن معنى قرب الله بذاته وهرولته إليه ومشيه ليس بقطع المسافة، ومشابهة المخلوقين [1] رواه الطبراني في معجمه، وابن عدي، وابن خلاد، وغيرهم، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 575 - 576)، وقال:" حديث لا يصح"، والعجلوني في كشف الخفاء (1/ 417)، وذكر أنه موقوف على ابن عباس، وذكره الألباني في الضعيفة (1/ 257)، وبين وجه ضعفه، وأقوال أهل الحديث في سنده، وله شواهد ذكرها المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 31 - 32)، وسيأتي كلام ابن تيمية عنه إن شاء الله، وذكر بعض ألفاظه. [2] أخرجه أحمد في المسند (3/ 473)، (4/ 137) بأسانيد متعددة حكم على بعضها أحمد البنا في الفتح الرباني (14/ 178)، (16/ 30)، وهي بمجموعها تفيد أن الحديث صحيح. ومن ألفاظه عنده:" ... فقال: إذا آتاك الله مالا فلير عليك، ثم قال: هل تنتج ابل قومك صحاحا آذانها فتعمد إلى موسى فتقطع آذانها ... قال فإنما آتاك الله عز وجل لك، وساعد الله أشد، وموسى الله أحد وربما قال: ساعد الله أشد من ساعدك، وموسى الله أحد من موساك ... " الحديث. [3] سورة الرحمن، آية: 27. [4] انظر ص: 704 - 705 من هذا الكتاب. قلت: الحكم لا يكون إلا بالشرع لا باجتهاد المجتهد.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 127