responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 129
وثالث يبغي الوصول إلى غاية شخصية.. إن المهمة التي ندبتكم إليها دول المسيحية في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية؛ فإن هذا هداية لهم وتكريم، وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام؛ ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله، وبالتالي لا لة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، وبذلك تكونون بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية، وهذا ما قمتم به خلال الأعوام المائة السالفة خير قيام، وهذا ما أهنئكم عليه وتهنئكم عليه دول المسيحية.. ولقد قبضنا أيها الإخوان في هذه الحقبة من الدهر.. على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية، ونشرنا في تلك الربوع مكامن التبشير والكنائس والجمعيات والمدارس المسيحية الكثيرة التي تهيمن عليها دول أوروبا وأمريكا.
أيها الزملاء: إنكم أعددتم في ديار الإسلام شبابا لا يعرفون
الصلة بالله ولا يريدون أن يعرفوها، وأخرجتم بعضهم من الإسلام ولم تدخلوه المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي طبقا لما أراده الاستعمار لا يهتم بالعظائم، ويحب الراحة والكسل ولا هم له في ديناه لا الشهوات..
فإذا تعلم فللشهوات، وإذا جمع المال فللشهواتش، وإذا تبوأ أسمى المراكز فللشهوات، وفي الشهوات يجود بكل شيء.. باركتكم المسيحية ورضى عنكم الاستعمار، فاستمروا في أداء رسالتكم، لقد أصبحتم بفضل جهادكم موضع بركات الرب"[1].

[1] من كتاب: المخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام: محمد محمود الصواف ص58-59، نقلا عن: قوى الشر المتحالفة: محمد الدهان ص112-115.
اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست