اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 123
الشخصيات التي كان لها الدور الرائد في محاربة الإسلام والمسلمين بمصر "اللورد كرومر" المندوب السامي البريطاني، وكان يتميز بالدهاء والعداء للإسلام ولغته العربية، فعمل منذ أول عهده بمصر على تغريب الحياة الثقافية والسياسية والتعليمية ومناهجها، وكان له الدور الأكبر في تثبيت دعائم الاستعمار بمصر وقد وضع "كرومر" مخططه التبشيري والاستعماري معا في كتابه "مصر الحديثة" الذي ضمنه آراءً وأهدافًا من الوجد البريطاني في مصر، ومن أهم القضايا التي أثارها "كرومر" في هذا الكتاب ما يأتي:
1- التركيز على إظهار أن سبب تأخر المسلمين يرجع إلى تمسكهم بالإسلام، وإن تعاليمه تتنافى مع المدنية الحديث، والحضارة والعلم.
2- ليس أمام المسلمين من طريق إلى المدنية الحديثة إلا بالتخلص من الإسلام وتعاليمه.
3- محاولته الدؤوب ارجاع كل مشاكل التخالف الموجود في العالم الإسلامي السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى تعاليم الإسلام.
وقد امتد نشاط "كرومر" إلى لغة القرآن الكريم، حيث نادى بضرورة إلغائها والأخذ باللغة العامية، وجعل لغة القاهرة هي اللغة الرسمية وإحلالها محل اللغة الفصحى في الكتابة والدواوين الحكومية، وهذا الرأي قد عارضه الرأي العام بمصر في وقتها، غير أنه قد وجد عند بعض المستغربين أذنا صاغية فنادوا بالعامية من خلال الصحف خاصة صاحب "المقتطف" وألف المستشرق "ولمور"
اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 123