وثكلانا وتعيدوا تاريخ أمتنا؟ ألا تذكرون أن حناجرنا التهبت من الصراخ بحياتكم عندما أعلنتم ذلك، وأيدينا احترقت من التصفيق لكم عندما ظننا أن فيكم لمحة من خالد وطارق وعمرو وسعد، أتريدون أن نتهم عقولنا وأن نقول لقد كنا وإياكم في ضلال مبين؟
رابعاً: نحن نسأل: من فوضكم في بيع حضارتنا على هذا النحو وفي هدم تاريخنا بهذه السهولة؟ لا أظن عربياً واحداً فضلاً عن أن يكون مسلماً يرضى بأن يقر الباطل بالصمت فضلاً على أن يقره بالكتابة والعهد.. إسرائيل أكبر أكذوبة عرفتها لأرض ولا ننكر أنها أكذوبة واقعة ولكن لابد أن يأتي اليوم الذي يفيق فيه العالم أجمع من سكرته وخمرته ومن تأثير هذا اللعب السحري اليهودي الذي خلب الأبصار وأعمى العيون، ونحن نعلم أيضاً أن زوال هذه الأكذوبة لن يكون إلا على أيدي المؤمنين الذين يعملون كيف يفرقون بين الكهانة والدين، وبين السحر والمعجزة وبين الفتح والظلم، وبين الحق والباطل.
خامساً: إذا كان الفلسطينيون قد ألجئوا بفعل الظلم الذي وقع عليهم من كل جانب أن تكون آخر أمانيهم عظمة من يد اليهود تسمي الضفة الغربية وغزة فحذار في مقابل هذه العظمة الجافة أن يعطوا عدو الله وعدوهم تنازلاً شرعياً عن فلسطين، وليس هناك فيما أعلم فلسطيني حر يقول إن لليهود شرعية وحقاً في إقامة دولة لهم في فلسطين، والذين يريدون أن يتستروا وراء "الفلسطيني" الذي أهلوه لتوقيع هذه الوثيقة الظالمة إنما يرتكبون أكبر جريمة في حق أنفسهم وأمتهم.
سادساً: يجب أن نعلم أن الكهانة الدينية التي سوغت لبعض رهبان "النصارى" إعطاء بعض البشر جوازات مرور