وأن بقاءهم مرتبط بتمزيقنا والقضاء على أمل الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره.
* الدرس الذي يجب أن نستفيده من هذه الحرب هو العلم بخطأ الشعارات التي رفعتها بعض فصائل من المقاومة والتي لا علاقة لها بتحرير فلسطين.. فالشتات والعمى عن الهدف الذي أصاب طائفة ممن توظفوا في العمل الفدائي كان له النصيب الأول في تعجيل القضاء على العمل الفدائي في الأردن ثم في لبنان، فالمقاتل الفلسطيني الصادق هو من يضع نصب عينيه تحرير فلسطين، ولا يقل عن هذا العمى عن الهدف حمل بعض فصائل المقاومة لما يسمى بالأيديولوجية الشيوعية زعماً أنه لابد من كل ثورة من "أيديولوجية"، فالذين استغلوا شوق الفلسطيني للعودة إلى أرضه فحملوه مع هذا الشوق هذه الشجرة الملعونة زعماً بأن هذه العقيدة هي التي ستثير حماسه وتؤلف بينه وبين إخوانه مخطئون، فنبتة الشيوعية والإلحاد لا مجال لها إن شاء الله - ولا ثمار لها في هذه الأرض الطيبة أرض الإسلام.
إن المقاتل الفلسطيني يحمل غاية شريفة وهي أن يرفع الظلم عن نفسه وأن يعود عزيزاً إلى دياره وأن يضم دولته في أرضه ووطنه هذه الغاية الشريفة لا يجوز بتاتاً أن تضيع في صراعات جانبية تبعد عن الهدف ولا تقرب منه، ثم لا يجوز بتاتاً أن يكون المقاتل الفلسطيني المسلم الذي يحارب من أجل هذه الغاية الشريفة وسيلة وأداة لمن يريدون أن يبذروا بذورهم الخبيثة وينشروا أفكارهم الهدامة في هذه الأرض الطيبة المقدسة.
فهل تعي المقاومة هذا الدرس وتصحح مسيرة العودة إلى الأرض التي باركها الله؟