responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 193
الصليبي الاستعماري الجديد إلى الحيلولة بين عودة الأمة إلى إسلامها وعودتها أيضاً إلى وحدة سياسية واحدة تستطيع بها الوقوف في وجه زحفهم الاستعماري الجديد ولذلك فقد حالوا وإلى اليوم بين الأمة وبين هذين المطلبين الأساسيين في أي نصر قادم: العودة إلى الكتاب والسنة، ووجود وحدة سياسية تنظم بلاد الإسلام وخاصة من يتكلمون بالعربية منهم.
* ومشكلة المشكلات التي تعترض إفاقة الأمة واستفادتها من هزائمها العسكرية والسياسية المتلاحقة في العصر الحاضر هو في هذه القدرة الخرافية التي تملكها أجهزة الهزيمة والتي تستطيع بها تحويل الهزائم المتكررة للأمة إلى نصر في عيون الشعوب المسكينة المقهورة المغلوب على أمرها، ولكن ذلك لن يستمر أيضاً إلى الأبد، فعملية (غسيل المخ) المستمرة للأمة وفصلها عن تاريخها الإسلامي وعقيدتها الصحيحة لابد وأن تنهار أمام اليقظة الحتمية.. إن شاء الله.

* هذه اليقظة الحتمية هي في حقيقتها عملية بحث عن الذات يجب أن يمارسها كل فرد في الأمة وعندما نعرف ذواتنا وندرك تماماً أننا مسلمون وأن لا عيش لنا ولا وجود لنا على هذه الرفعة إلا بالإسلام، فعند ذلك تصحح جميع الأوضاع الفاسدة، ولعل أعظم الأمور خطراً على رحلة الأمة اليوم نحو عودتها للذات تتمثل في صبغ الحاضر الفاسد والمواقف الفاسدة بغطاء إسلامي وهذا أعظم تحريف للكلم عن مواضعه وأعظم تزوير في التاريخ، فالذين يعمدون إلى جبة الرسول وعمامته وردائه ويلبسونه لكل الزعماء ولكل الرجال على اختلاف عقائدهم وموقفهم وأهوائهم يزورون تاريخ أعظم رجل عرفته الأرض، وأشرف

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست