responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 192
لتصحيح مسار الأمة وإعادته نحو الكتاب والسنة، فكانت الحركة السلفية الكبرى التي قادها الإمام المصلح المجدد ابن تيمية وتلامذته المخلصون أمثال ابن القيم، وابن كثير، والذهبي، والحافظ المزي، ثم الإمام الفذ العز بن عبد السلام الذي باع مماليك مصر ودفع الأمير قطز تلميذه لأن يقود الحملة ضد التتار والتي انتهت بهزيمتهم الساحقة، ثم قامت جموع الدعاة إلى الإسلام لتحول الجيوش التترية البربرية الغازية إلى الإسلام والحضارة والمدنية، واندفعت قوافل الدعاة إلى الله لتحول شعوب شرق آسيا إلى الإسلام بالدعوة فقط، فدخلت جزر أندونيسيا وشعب الهند الصينية في الإسلام بالدعوة إلى الله فقط، ودون جيوش غازية وهذا في عقب أعظم هزيمة مني بها العالم الإسلامي وهي هزيمته أمام التتار.
* ولم تكن الحروب الصليبية بأقل عبرة للأمة من حروب التتار، فقد فتحت الحروب الصليبية عين الشعوب الإسلامية على مدى التمزق السياسي الذي تعيشه الأمة ووجود إمارات متنازعة على السلطة والسيادة في كل مدينة من مدن الشام تقريباً وكذلك فتحت عينها على مدى الانحراف الطائفي الخرافي الذي عاشته مصر في عهد الفاطميين فكانت نهضة صلاح الدين الأيوبي البطل المجدد الإسلامي الذي أنهى تمزق الأمة السياسية واضطرابها الفكري والثقافي وردها إلى الكتاب والسنة وإلى الوحدة بمعناها الصحيح فكانت الهزيمة الساحقة للصليبيين وبداية عهد جديد من العزة والسيادة الإسلامية.
* ولكن الصليبيين الجدد استفادوا من الحروب الصليبية أيما فائدة فعرفوا مكمن القوة في الأمة وهي العودة إلى الكتاب والسنة، والوحدة السياسية فعملوا قبل غزوهم

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست