responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 64
والأمة الإسلامية اليوم وهي تواجه خطرًا شديدًا، وعدوًّا شرسًا، لا بد أن تتسلح بسلاح الإيمان وحسن الصلة بالله والإخلاص له في السر والعلن حتى تتمكن من التغلب على العدو الماكر، وحتى تتمكن من استعادة مجدها القديم، ولكي تأخذ بأسباب السعادة والتقدم والقوة..
"نحن أمة مؤمنة" هذه قضية يجب أن تتنبه إليها أقلام المفكرين وتتجه إليها مشاعر الأدباء والكتاب، وقادة الحرب والمعارك، وأرباب الأموال وأصحاب المشروعات.
"نحن أمة مؤمنة" يجب أن يكون شعارنا في كل تقدم، وفي كل ازدهار ونمو وإصلاح وعمران..
"نحن أمة مؤمنة" يجب أن ترعاها الأم في بيتها والأستاذ في مدرسته والشاب في نشاطه.. كي تتضافر الجهود وتتحد الأهداف في سبيل تثبيت الإيمان في القلوب، وحماية هذه الحقيقة التي كانت سببا في كل مجد وعز.
معنى الإيمان:
الإيمان ما استقر في النفس أو ملك على الإنسان قلبه وعقله وأحاسيسه ومشاعره ووجدانه، فإذا فكر فضمن نطاق الإيمان، وإذا تكلم فبوحي الإيمان، وإذا عمل فمن أجل الإيمان.. وللإيمان ركائز يقوم عليها، هي التصديق القلبي الذي لا يدانيه ريب ولا يقاربه شك، والإقرار اللساني بالشهادتين وما يترتب عليهما والعمل الظاهري بالجوارح، وليس من الإيمان في شيء مجرد الإعلان باللسان، لأن هذا شأن المنافق.
قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ, يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [1].
وليس من الإيمان في شيء أن يتظاهر الإنسان بأن يؤدي بعض الشعائر الدينية على مرأى من الناس ليقال عنه إنه مؤمن وإنه كذا وكذا، فهذا هو المرائي.
وليس من الإيمان في شيء أن يعرف الإنسان حقيقة الإيمان معرفة ذهنية

[1] سورة البقرة: 8-9.
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست