responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 181
جديد. وهي مما يؤكد أن القرآن الكريم كله وحي من عند الله، وأن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يملك وسيلة التعلم وهي القراءة والنظر فيما ترك الأولون[1].
يقول الدكتور "عبد الجليل شلبي" في كتابه "الإسلام والمستشرقون": "والقرآن الكريم لا يكفي أن يؤلفه شخص يقرأ ويكتب، فهو موسوعة علمية تلم بجوانب فكرية كثيرة، به آيات تشير إلى مستكشفات علمية حديثة ونظريات ثابتة لم يعرفها العلماء إلا حديثًا، فلو أن عددًا من العلماء تضافر على تأليفه لأعوز إلى ثقافات واسعة وزمن متطاول للدرس والتأليف ولهذا -نحن المسلمين- نؤمن بيقين وبرهان أنه كلام الله"[2].
الشبهة الثانية:
عدم إيمان القرشيين بمحمد -صلى الله عليه وسلم- في بادئ الأمر.
يقول المستشرق "ألفريد جيوم":
إن المثل: "لا كرامة لنبي في وطنه لا ينطبق على أحد مثلما ينطبق على محمد -صلى الله عليه وسلم- ويتخذ من تكذيب قريش له دليلًا على بطلان دعوته" وهو كلام خطأ في استدلاله وفي استنتاجه. ذلك لأن كل الأنبياء كذبوا في أوطانهم، وكذبهم ذووهم وعشيرتهم، من لدن إبراهيم الخليل إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليهم صلوات الله وسلامه، لقد كذب بنو إسرائيل موسى تكذيبًا عمليًّا، وهو قائدهم ومخلصهم من ظلم فرعون واستبداده. نهاهم عن عبادة العجل فعبدوه حين تغيب عنهم ليكلم ربه في الطور وقال لهم: اعبدوا الله رب هذا الكون, فقالوا: أرنا إياه: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [3], وأمرهم أن يتركوا العمل يوم السبت فتركوا العبادة وذهبوا للصيد"[4].
ولقي عيسى من تكذيب قومه الشيء الكثير، ثم بلغ من إيذائهم له أن قدموه

[1] الإسلام والمستشرقون د. عبد الجليل شلبي: ص16 وانظر الموسوعة القرآنية للأستاذ إبراهيم الإبياري: ص31.
[2] الإسلام والمستشرقون: ص24.
[3] سورة البقرة: 55.
[4] الإسلام والمستشرقون: ص35 عن كتاب تراث إسرائيل.
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست