responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 49
فيربط نفسه بالناس، كما يربط نفسه بالماضي والحاضر
والمستقبل، أما الهندي فزاهد في الحياة والناس والشر.
الصيني عميق التدين، ولا يحمله عمق تدينه على
الإيمان بآلهته في كل أحواله، وما دامت أموره تسير وفق
هواه ورغباته تتحقق فإيمانه بالآلهة قوي، فإذا خاب أمله
أو أخفق مسعاه فإنه يعرف حقيقة هؤلاء الآلهة وحقيقة
المادة التي صُنعوا منها، ومهما اشتدت مصائبه فلا يُجدِّف،
وإنما يداهن الأديان كلها، أفلا يجوز أن يكون بين الآلهة
الكثيرة إله حق؟ فالاحتياط ضرورة، وليُرْض رجال كل
دين بقليل مما عنده.
لا يهم الصيني غير أمر معاشه، فهو يشغل نفسه به، أما
الآلهة فيدعها للكهنة، فهم أولى بها منه وأعرف، وما ثم ما
يمنعه من "التعبد والإيمان ما دام للعبادة متسع من وقته.
***
الكنفوشية
ولم يدَّع صيني النبوة والرسالة، وإنما قام في
الصين معلِّمون ومصلحون وهداة ودعاة، وكنفوشيوس
حكيم الصين الأكبر لم يكن إلا معلماً ومرشداً وحبهبهاً، ونجح
في دعوته نجاحاً عظيماً.
ولعل كنفوشيوس الصيني الفاذ الذي يذكر على ألسنة

اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست